البهائية وأحتقار أهل بقية الأديان
وليس هذا البغض والحقد من البهائيين على أهل الإسلام فقط وإن كانوا في الأصــــل موجهين إلى أمة الإسلام خاصة فترى هذا الحقد و الاحتقار أيضا تجاه بقية الملل والأديان بصورة تماثل تماما نظرة اليهود لغيرهم من الأمم والشعوب
والتى سجلها الله فى القرآن فى قوله تعالى "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون"1 وهذا عكس ما يظهر البهائيون من دعوة للمحبة والسلام والرغبة فى لم شمل العالم .
فها هو البهاء يصف كل من رفض خرافة البهائية و تمسك بدينه معتقدا أنه الحق بأنه كذاب و كلب و أن دينه ليس إلا مجرد ظنون و أوهام و قشور لا فائدة لها
فيقول هذا الأفاك فى أقدسه ص 21: (( لمّا جاء الوعد وظهر الموعود اختلف النّاس وتمسّك كلّ حزب بما عنده من الظّنون والأوهام )) ثم يقول بعدها مؤكدا على إبراز حقده و كراهيته (( ومنهم من يدّعي الباطن وباطن الباطن قل يا أيها الكذّاب تالله ما عندك إنّه من القشور تركناها لكم كما تترك العظام للكلاب "
أفبعد هذا يدعى البهائيون أنهم يقدسون كل الأديان ويحترمون معتنقيها
و أما عن إبادة غير البهائيين فيقول الباب على رضا الشيرازي في الباب السادس من كتابه " البيان (( قد فرض على كل ملك يبعث في دين البيان أن لا يجعل أحد كهذا على الأرض ممن لم يدن بذلك الدين وكذلك فرض على الناس كلهم أجمعون )) ولاحظ الخطأ اللغوي في كلمة "أجمعون" و صوابها " أجمعين" و هى مثال للأخطاء اللغوية فى كلامه الذى ادعى أنه وحي.
ويقول المستشرق الانجليزى " بروان" وهو أحد أكبر المخلصين للبهائية والبابية فى كتابه " نقطة الكاف " (( إن البابيين كانوا يعدون كل من لم يؤمن بالباب نجســــــــا وكانوا يرون وجوب قتله ))
كما اعترف عباس أفندي عبد البهاء في إحدى رسائله في " مكاتيب عبد البهاء " ج2 ص266 فقال (( كان في يوم ظهور حضرة الأعلى حسين على الملقب بالبهـــاء أن يضرب الأعناق ويحرق الكتب ويهدم البقاع ويقتل كل من لا يؤمن بالباب ويصدقه)).
--------------------------------------------------------------------------------
1 آل عمران : 75