العقيدة البهائية
ظاهر العقيدة البهائية ] ولاحظ أننا نتحدث عن فرقة باطنية و أنهم يظهرون إيمانا و يبطنون كفرا [ أنهم يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله والقيامة والباب والبهاء.
ولكن إيمانهم بالله والملائكة والكتب السماوية والرسل والقيامة ليس كإيمان المسلمين مطلقا
فالمسلم يؤمن بالله إلها واحدا فردا صمدا لا شبيه له ولا ند له ولا شئ يشبهه ولا شئ يعجزه أول بلا إبتداء وآخر بلا إنتهاء خالق بلا حاجة لخلقه فهو الغنى عن العالمين مستويا على عرشه فوق السموات السبع بائنا من خلقه غير مخالط لهم وهو من فوق عرشه يعلم ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وأنه وهو فوق عرشه أرسل الرسل والأنبياء رحمة للناس ولئلا يكون لهم حجة على الله وأوحى إليهم وحيا وأن رسله بشر من عباده اصطفاهم واجتباهم وأنعم عليهم يحيون كما نحيا ويموتون كما نموت ويبعثون كما نبعث ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قال تعالى : " قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم "1 و قال سبحانه "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد"2 وقال "قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"3.
وأن جميع الرسل والأنبياء جاءوا ليدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له قال تعالى : "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله وأجنتبوا الطاغوت"4. وما من رسول أرسله الله إلا بالدعوة لعبادة الله وحده لا شريك له قال تعالى
" و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أن لا إله إلا أنا فأعبدون"5
ولم يدع أحد فيهم إلى عبادة نفسه حاشاهم فهم أطهر خلقه وأعلمهم بالله وهم حملة لواء التوحيد فى أرضه و ما أرسلهم الله إلا ليعبدوا الناس لرب الناس قال تعالى : "وإذ قال الله ياعيسى أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم"6 و قال جل وعلا ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون)7
ويؤمن المسلم أن محمدا عبد الله المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى وأنه خاتم الأنبياء وإمام الحنفاء و أن كل دعوى للنبوة بعده غي وهوى لقول الله تعالى :
"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"8
ولكن البهائية أخزاهم الله يؤمنون بإله ليس له وجود مطلق وإنما وجوده مفتقر إلي خلقه فهو مفتقر إلى من يظهر من خلاله وهؤلاء هم الأنبياء والرسل فيتجلى لعباده من خلالهم بعدما يحل بهم حتى يتحد معهم فيصير الله و الرسول شيئا واحدا تعالى الله عما يقولون علوا كبير.
واعلم قبل أن نشرع فى ذكر ما يثبت تأليه البهاء عندهم أن البهائية يستخدمون التقية و هى إخفاء حقيقة مذهبهم لذلك فهم ينكرون أنهم يتخذون البهاء إلها من دون الله و يقفون عند زعمهم أنه رسول و لكن كتب البهاء نفسه وكتب أتباعه تنضح بعقيدتهم بألوهيته .
--------------------------------------------------------------------------------
1 سورة إبراهيم : 11
2 سورة الكهف : 110
3 سورة الأعراف : 188
4 سورة النحل : 36
5 سورة الأنبياء : 25
6 سورة المائدة : 117،116
7 سورة آل عمران : 79 ،80
8 سورة الأحزاب : 40