الخــاتـمــــة
وأخيرا نخلص مما سبق بعدة نقاط هى :
أولا : حكم الإسلام فيمن اعتقد اعتقاد البهائيين إن كان مسلما قبل فهو مرتد عن الإسلام كافر بالله العظيم يجب أن تطلب توبته على يد العلماء و بمعرفة الجهات المختصة فإن تاب و إلا طبّق عليه حكم الردة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من بدل دينه فاقتلوه " وقد بدّل دينه وعبد شخصا مدعيا أنه الله وقد قال الله تعالى " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم "1 فحكم الله تعالى بالكفر على من عبد شخصا وذلك سواء كان المسيح أو البهاء أو الحاكم بأمر الله الفاطمي أو القادياني أو غيره مدعيا أنه يعبد الله فى هذا الشخص و كذلك حكم بالكفر على من عبد الملائكة أو الأنبياء فقال سبحانه " و لا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون"2.
وهذا ما أفتى به العلماء سواء فى مشيخة الأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية بمصر أو دار الإفتاء بمصر أو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بفلسطين أو لجان الفتوى بمصر و المملكة السعودية فتاوى العلماء هذه ليست تعبيرا عن آرائهم الشخصية ولكنها تعبّرعن حكم الله فى هذه الطائفة .
أما لو كان معتنق البهائية يهوديا أو نصرانيا فقد ازداد باعتناقه البهائية كفرا على كفره باستحلاله المحرمات من النساء كالأخت و العمّة والخالة وغيرهن ويرجع فى أمره إلى الجهات المعنية بهم دينيا و إلى الجهات الرسمية من الناحية الأمنية .
ثانيا : الحرص كل الحرص على تعلم العقيدة الإسلامية الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة التي كان عليها السلف رحمهم الله من الصحابة وتابعيهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقــة كلها فى النار إلا واحدة ما أنا عليه اليوم وأصحابي " فلا سبيل للنجاة إلا من خلال اتباع ما كانوا عليه رضوان الله عليهم فقد لزموا صراط الله المستقيم الذى فيه العصمة من كل زلل .
ثالثا : لا ينبغي أن تتاح لهؤلاء الذين يشكّلون خطرا على الدين والدنيا معا مساحات إعلامية على شاشات الفضائيات أو غيرها من وسائل الإعلام و لو حتى فى صورة مناظرات مع علماء الأمة لأن فى ذلك ما فيه من إتاحة الفرصة لهم لنشر كفرهم و الدعوة إليه و قد يسمعهم ضعيفو الإيمان و مرضى القلوب فيتأثرون بهم ، و من الخطأ ان نعتقد أن العقيدة البهائية لا تقنع أحدا فإن لكل ساقطة لاقطة وقد تفشّى البعد عن الدين والجهل به وكلما ابتعد الإنسان عن الحق كلما اقترب من الباطل بنفس مقدار بعده عن الحق وكلما بعد عن منبع النور كلما ازداد انغماسـا فى الظلام وكلما قل نصيبه من الهداية عظم نصيبه من الضلال والغواية.
رابعا : يجب ألا ننخدع بالدعاوى التي تدعم البهائية وأمثالها من الفرق والاتجاهات الهدّامة بحجة حماية حرية الرأي وحرية الاعتقاد وأن هذا ما كفله الدستــور وسننقل لك توصية محكمة القضاء الادارى برئاسة الأستاذ/ على منصــــور حين حكمت ببطلان زواج بهائي من مسلمة سنة 1949 م حيث قالت المحكمة حثا للحكومة على القضاء على هذه الفتنة (( لتقضى على الفتنة فى مهدها لأن تلك المذاهب العصرية مهما تسللت فى رفق وهوادة وفى غفلة من الجميـــــع متخذة من التشدق بالحرية والسلام ومن تمجيدها لبعض الأنبياء سترا لمـــــا تخفيه من زيغ وضلال فإنها لن تلبث أن ينكشف سترها وقد تكون استمالــــت إليها الكثيرين من الجهلة والسذج وهناك تثور نفوس المؤمنين حفظا لدينهــــم واستجابة للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها , وتكون الفتنة بعينها التي قصد الدستور إلى وقاية النظام العام من شرورها قال تعالى " لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم”
خامسا : ينبغي لولاة الأمر أن يقضوا على هذه الفتنة فى مهدها وأن لا يسمحوا لهــــــا بالعمل تحت أي مظلة من المظلات .
سادسا : لا يحل لمؤمن أن يتعاون مع هذه النحلة أو أحد من أفرادها بأي صورة من صور التعاون نحو تأجير المحال لهم أو العمل معهم .
سابعا : هذه الفرق تستخدم المال والخدمات المجانية لاجتذاب الجماهير وتطبيــع العلاقات مع المجتمع فلا ينبغي لمسلم أن يتعاطى شيء من المساعـــدات من أهل هذه النحلة الهالكة إذ لا يحل لمسلم أن يبيع دينه بعرض من الدنيا .
ثامنا: يجب فضح مثل هذه الحركات وبيان مخالفتها وضلالاتها وخطرها على الأمة .
نسأل الله أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتوفنا مسلمين
والحمد لله رب العالمين
المراجع :
· تفسير القرآن العظيم لابن كثير .
· الجامع لأحكام القرآن للقرطبي .
· العقيدة الطحاوية .
· معارج القبول للشيخ حافظ بن أحمد حكمي .
· عقيدة أهل السنة و الجماعة فى الصحابة وآل البيت للدكتور علاء بكر .
· الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم الأندلسي .
· الفرق بين الفرق و بيان الفرقة الناجية لأبي منصور بن طاهر البغدادي .
· فضائح الباطنية لأبي حامد الغزالي .
· مجموع الفتاوى ـ شيخ الإسلام بن تيمية .
· لسان العرب لابن منظور
· أضواء على البهائية مسلم و بهائي وجها لوجه ـ الدكتور عبد العزيز شرف و صالح كامل.
· الموسوعة الميسرة فى الأديان و المذاهب و الأحزاب المعاصرة .
· موسوعة الملل و الفرق ـ موقع الدرر السنية .
· البهائية إحدى مطايا الاستعمار والصهيونية ـ الشيخ عبد القادر شيبة الحمد .
· البهائية ـ الدكتور طلعت زهران .
· الحكم على البهائية من قلم الشيخ على رشدي .
· مذكرات السيخ عبد الحميد كشك ( قصة أيامي ) .
مصادر بهائية :
كتب لحسين المازندراني
· الأقدس .
· الإيقان .
· الكلمات المكنونة .
· جواهر الأسرار .
· مجموعة أذكار و أدعية البهاء .
كتاب : مكاتيب عبد البهاء ( عباس أفندي عبد البهاء ) .
للتوسع :
· البهائية تاريخها وعقيدتها ـ الشيخ عبد الرحمن الوكيل.
· البابية عرض ونقد ـ إحسان إلهي ظهير.
· البهائية أضواء وحقائق ـ إحسان إلهي ظهير.
· البابيون والبهائيون ماضيهم وحاضرهم ـ عبد الرازق الحسين .
· حقيقة البهائية ـ الشيخ محمد الخضر حسين .
--------------------------------------------------------------------------------
1 المائدة : 72 ، 17
2 آل عمران