التناقض البهائي
تتسم البهائية بالتناقض الشديد والتخبط في آرائها في كل شيء ولعل أكثر هذه التناقضات وضوحا حيرتهم في رجالهم فتارة يؤلهونهم وتارة يجعلون هذا رسول وهذا إله وتارة يجعلون إلههم واحدا وتارة تتعدد الآلهة عندهم .
فمثلا الباب الشيرازي عند البهاء هو رسول جاء للتبشير به ثم تجده يتكلم عنه في الإيقان فيقول : " ولقد أصدر حضرة الباب الرب الأعلى روح ما سواه فداه ... الخ " ص194
وحين يتكلمون عن الرسل والأنبياء على أنهم مظاهر الله وأنهم هم الله ثم تراهم يتكلمون عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه رسول فقط ليس مظهرا له وأنه سيرجع في عصر البهاء فيقولون في " موجز شرح مصطلحات ألواح حضرة البهاء " دار النشر البهائية البرازيلية ص32
(( أنه حكم لأول من آمن بأنه محمد رسول الله إشارة إلى ما تفضل به حضرة الباب في كتابه البيان بقوله )) أن محمدا رسول الله ومظاهر نفسه – أي الأئمة- قد رجعوا إلى الدنيا وهم أول العباد الذين حضروا لدى الله يوم القيامة وأقروا بوحدانيته فالملا حسين البشروئي الذي هو أول من آمن بحضرة الباب يعتبر رجعة محمد رسول الله والملا على البسطامى ثاني حروف الحي رجعة الإمام علي .
فجعلوا النبي صلى الله عليه وسلم رسولا فقط عاد في صورة حسين البشروئي ليقر بوحدانية الله الذي هو الباب كما قال وذكرنا آنفا " لعمري أول من سجد لى محمد". ثم يتكلم البهاء عن حسين البشروئى فيقول في الإيقان ص188 " فمن جملتهم ملا حسين الذي أصبح محلا لإشراق شمس الظهور لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيتـــــــه وما استقر على كرسي صمدانيته " .
فجعل البشروئى ليس محلا لرجعة محمد صلى الله عليه وسلم بل محلا لظهور
الـــــرب وهكذا تجد كتبهم مليئة بالتخبط والتضارب (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيــــــــه اختلافا كثيرا ))