دعاهُ للمجـْـدِ والعلياءِ والرَّتـَب ** داعيهِ من سالفِ الأَجْداد والحَسبِ
قناصُ بغدادَ أنعــمْ روعةً وهدىَ ** وفعل َسيّد سادات من النُجـُـبِ
محجَّبٌ غيرُ محجوب اللّظى ولَظـَى ** والموتَ يرسل حَسّا غيــر محتجَبِ
كأنّ شأنَ المنايا طـوعَ راحتـِهِ ** على الأَعادي يُقسُّمهـا بلا رِيـَبِ
سهامُ موتٍ يُفجّرها فإِنْ سُمعت ** ضجّ العلوجُ وإنْ تـرمِ الحشا تُصبِ
أضْحى كأنّ منارا من مناقبــهِ ** على العراقِ منارَ المجــدِ للعـربِ
مقدمٌ ذكرُ أمجاد لـه ظهــرت ** في الرافدين كحمدِ الله في الكتــبِ
هذا صنيعُ كريمٍ من صنائعنـــا ** من أمـّة صنعتْ من مثلِ مُنتخـبِ
نعمْ إلى العـِزّ نُنمى والسّماءُ تـَرى ** أمجادّنا فوقَ مجْدِ الشّمسِ والشهبِ
ذو همّة في العُلا والعلم أصغرُنـــا ** تعلُو بنا ساداتُنــا عن أبٍ فأبِ
أُسْدا ترانا عيونُ الجيش حينَ تـرَى ** فيرجعُ الجيش بالخسران والنَصـبِ
بالحقّ والسيف ، والإسلامُ ملّتنــا ** نبْني المعاليَ مـا ننفــكُّ من دَأَبِ
نهوي على الأعداء كالنيران تحرقُهمْ ** الله أكبرُ قال النصـرُ يا طربــي
لا نُظهرالشَّجب كلاّ ليس ديدنُنــا ** نرَدّد الشجْبَ بالأقوالِ والخُطبِ
إذْخاطبتنـــا سيوفُ العزّ قائلـةً ** السيفُ أصدق إِنباءً من الشَجَبِ
بؤسٌ وموتٌ يلفُّ المعتديـن ومـنْ ** يبغي علينا يذقْ من أَسوَءِ الكُرَبِ