يا سيدي قلبي اسير ضلوعه كحمامة يلهو بها الصياد
يتحين الافلات من زنزانة فيها الشكاوى والوعود تعاد
كنا نصارحك الهموم بشعرنا ويخص مسرانا الاسير حداد
واليوم نأتي والقصيد مراهف تدبي القلوب ويخجل الانشاد
ما جف جرح القدس لكن الحقت بالقدس رغم انوفنا بغداد
ذبحت بسيف سله ابناؤها ومشى به الاعراب والاكراد
بغداد يا بنت العقيدة حذقي بوجوهنا فلنا معا ميعاد
كي تشتكينا للحبيب اذلة كيف ارتقى اكتافنا اوغاد
واقام علج في ربوع امها الكرار والجراح والمقداد
فالداء اصل الداء حين تغافلت هذي العيون واثخن الجلاد
بغداد ضاعت من ذهانا ليلهم زرعوا وحق الزارعين حصاد
فبمن اعزي يا ذبيحة ذلنا يامن تلوح بذكرك الامجاد
ابغولك الطاغوت وهو ربيبهم والعبد يملك امره الاسياد
ام بالرعاء الذائدين عن الخنا لكنهم عن عرضهم ما ذادوا
بغداد رزؤكي ما سمعت بمثله لكنها محن الكبار شداد
اتقر يا اخت الرشيد عيوننا ويدوس طهر ترابك الاوغاد
فالاسد تمسي للكلاب فريسة ان فرطت بعرينها الآساد
صبرا فامريكا تتار آخر ولقدس في ارجاءنا احفاد
فاذا اضاع الغدر قلعة مجدنا فبساعد الاسلام سوف تعاد
القيت هذه القصيدة بعد سقوط بغداد بثلاثة ايام للشاعر (الجميلي)