شدد بشار الأسد على أن بقاءه في منصبه أو رحيله مسألة لا تتم إلا من خلال صناديق الاقتراع، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية بثت اليوم الجمعة.
وقال الأسد في حديث إلى قناة "روسيا اليوم": "أعتقد أن مسألة بقاء الرئيس أو رحيله تعود إلى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين، والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع".
وجاءت هذه الإجابة رداً على سؤال عن اعتبار بعض السوريين أن بقاء الاسد أو عدمه في هذه اللحظة لم يعد مهمًا.
وأضاف بشار: "المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما إذا كان ينبغي على الرئيس البقاء او الرحيل. ببساطة".
وأردف أنه ما زال يتمتع بسلطاته "بموجب الدستور"، مشدداً على أن أي سوري يمكن أن يكون رئيسًا، وهناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب، ولا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم".
واتهم الأسد الدول الغربية باستهداف سوريا، معتبرًا أنه لم يكن المستهدف من البداية، وقال: "لم أكن أنا المشكلة لكن الغرب يخلق الأعداء دائمًا".
وأضاف: "في الماضي كان العدو هو الشيوعية، من ثم أصبح الإسلام، ثم صدام حسين، ولأسباب مختلفة، والآن يريدون أن يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار".
من ناحية أخرى أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن قلقها الشديد لإقرار اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعجزها عن مواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
وقالت بيلاي في مقابلة أجرتها معها وكالة "فرانس برس": "هذه هي أهمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنهم يتمكنون على الدوام من الوصول إلى السكان، إلا في حال كان ذلك مستحيلاً فعلاً، وبالتالي فإن هذا التصريح مقلق جدًا"، في إشارة إلى تصريح صدر عن رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر أمس الخميس.
وكان ماورر قال في مؤتمر صحافي أمس في جنيف: "لا يمكننا تطوير عملياتنا بسرعة كافية لمواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا".
وأضاف: "هناك العديد من النقاط التي لا تصل اليها أي مساعدة ولا علم لنا بالوضع فيها ولا بعدد الناس المعنيين".