أيها الوغد المكابر
عاجلا أو آجلا، فالشعب ثائر
لا تناور..
أنت مرصود على كل المعابر
وستأتيك زحوف
تملأ الآفاق بالتكبير من كل المحاور
وستُرمى تحت أقدام الصفوف
يومها تشدو الحرائر
مع ترانيم الدفوف
"غادر الجلاد غادر"
لا تكابر
إنّ حُكم الله في الباغين صادر
وتذكر..
يا ابن من سن المجازر
لن يدوم الظلم دهرا
أو يدوم الظالمون
فاستبح شعبك يا سفاح طرا
واملأ الآفاق إفسادا وشرا
فوقك الجبار قاهر
وعلى محقك قادر
ستغادر..
مثلما غادر قبلُ مجرمون
من جماجم شعبهم بنوا الحصون
أنجزوا للشعب أنواع المآثر
من فساد ومجون
وشقاء وسجون
وثكالى ومقابر
إي وربي ستغادر
بـ (التواثي)..
بـ (الصرامي)..
بـ (القنادر)..
ستغادر
يا بني الإسلام في كل الديار
صمتكم خزي وعار
في ربوع الشام قد حل الدمار
أينكم يا مسلمون ؟
مالكم تتفرجون ؟
إن لم يكن للدين شأن فالجِوار
فلكم إخوان دينٍ يصرخون
كل يوم يذبحون
يصطلون باللظى ليل نهار
عنهمو ستسألون
يوم لا ينفع مال أو بنون
ليت قومي يعلمون
يا رفاق الدين في الشآم صبرا
لا تظنوا شدة التمحيص شرا
لن تنالوا دون مس الضر عزا
دونكم فلوجة الأبطال رمزا
فاثبتوا رغم الدماء
لكم الأبناء والنفس فداء
يا رفاقي!
إن بعد العسر يسرا
إن بعد الليل فجرا
إن بعد الجهد والتكلان نصرا
فاصبروا رغم البلاء
جاء نصر الله جاء