كرَّم بشار الأسد وزوجته أسماء المراسلة ميشلين عازر الملقبة بـ(مذيعة الشيطان) وعددًا من زملائها المرافقين لقواته ظهر أمس الأحد.
وأكدت مصادر لجريدة "زمان الوصل" السورية بأن الأسد وزوجته استمعا لمدة ساعتين ونصف للمخاطر التي يزعم المراسلون المرافقون لقواته أنهم يتعرضون لها.
وحضر اللقاء عدد من مراسلي تلفزيون الدنيا والإخبارية السورية والتلفزيون السوري، إضافةً للبعض من مراسلي وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وفي التقرير الوحشي، زعمت المذيعة بأن الغرض من دخول داريا هو "توثيق" جرائم الإرهاب في المدينة وعرضت مشاهد لجنود من قوات الأسد وهم يقومون بمساعدة الأطفال الناجين من الموت ووضعهم في عربات الإسعاف.
إضافة إلى ذلك؛ قارنت المذيعة ما حدث في المدينة بمقتل محمد الدرة على يد قناصة الجيش "الإسرائيلي" عام 2000.
وقال بعض السكان بأن العصابات المسلحة قد اجتاحت البلدة ووجهوا الشكر لقوات الجيش على حمايتهم من المسلحين، فيما اتضح بعد ذلك أنه تحت تهديد السلاح.
وكانت عازر التي أطلق ناشطون بحقها حملةً على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) باسم (للمطالبة بمحاكمة مذيعة الشيطان ميشلين عازر) قد لقيت سخطًا إنسانيًّا وإعلاميًّا عالميًّا بسبب تغطيتها لمجزرة داريا منذ أسابيع عندما كانت تجري لقاءات مع عدد من الجرحى وهم في حالة خطرة، وهو ما تسبب بمقتل أحدهم إثر التأخر في علاجه.
يذكر بأن هذا التكريم يأتي بعد اللقاء الذي أجراه الأسد على تلفزيون الدنيا في الفترة الذي عرض فيه التقرير الـ(غير إنساني) كما أطلق عليه عدد من الناشطين منذ مدة، كما أنه يأتي بعد إغلاق قنوات محسوبة على النظام السوري (الإخبارية السورية والفضائية السورية والدنيا) من قبل إدارتي القمرين الصناعيين نايل سات وعربسات.