وكالة الأنباء الإسلامية - حق
قالت صحيفة السياسة إن مصادر مطلعة في الثورة السورية أكدت ان رئيس النظام السوري بشار الأسد شرع في تشكيل قوة عسكرية ضاربة خالية تماماً من السنة وتقتصر على الطائفة العلوية لمواجهة الثورة ضد نظامه.
وقال المصدر أن الأسد بدأ تغيير الأوضاع في قطاعين عسكريين هما: القوة الجوية ومنظومة الصواريخ اللتان أصبحتا خاليتين تماماً من أي عسكري ينتمي إلى الطائفة السنية, كما يعتزم قبل نهاية العام الحالي تحويل كل قطاعات الجيش والقوات الامنية على مستوى القيادة وبقية الرتب الى قوة عسكرية علوية ضاربة, بعدما كان أكثر من 85 في المئة من قادة القوات المسلحة من العلويين وأكثر من تسعين في المئة من هذه القوات من الرتب الأصغر وبقية العناصر من السنة.
ويسعى الأسد, بحسب المصدر, إلى تحويل الجيش السوري جيشاً علوي قيادة ورتباً بنسبة تفوق 90 في المئة, أما النسبة المتبقية فتشمل أقليات وبعض السنة المقربين له والذي يطلق عليهم بأنهم علويون أكثر من العلويين أنفسهم.
وبحسب المصدر, فإن نظام الاسد مقبل على تنفيذ عملية واسعة لتسريح السنة من القوات المسلحة لعدم الوثوق بهم في المعركة التي يخوضها ضد الثورة, وللتخلص من اعباء مالية كبيرة بسبب بقائهم داخل النظام, خاصة في ظل وجود آلاف السنة في معسكرات الجيش, وهؤلاء لم يشاركوا على الارض في قمع الثورة لاعتبارات سياسية وأمنية تعود لحسابات النظام, كما أن البعض منهم ممن شارك في جبهات القتال ضد الثوار انشق وانضم الى كتائب الثوار, ولذلك فإن الأسد غير مستعد ان يرسلهم من جديد الى جبهات القتال وغير مستعد أيضاً لأن يستمر في دفع رواتب لهم.
وحذر المصدر من أن تسريح السنة من الجيش النظامي يعد أمراً خطيراً لأنه يؤشر على تبلور استراتيجية جديدة للأسد تقضي بالانتقال من عملية احتواء السنة الموالين أو المحسوبين عليه الى عملية إقصائهم عن النظام, وبالتالي فإنه يعلن بشكل واضح تحول الصراع إلى طائفي بامتياز.
وقد تلقى الأسد دعماً بهذا الشأن من كل من إيران والعراق حيث أبدت الدولتان استعدادهما لتوفير الأموال والرجال لمساعدة نظام الأسد.
وكالة الأنباء الإسلامية - حق
http://dawaalhaq.wordpress.com/https://www.facebook.com/DawatElhaqhttps://twitter.com/dawaalhaq