ـــ و قد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مفتي المملكة السعودية عن: الذين اعتنقوا مذهب ( بهاء الله) الذي ادعى النبوة، وادعى أيضا حلول الله فيه، هل يسوغ للمسلمين دفن هؤلاء الكفرة في مقابر المسلمين ؟
فأجاب بعدما علم بعقيدتهم أنه لا شك فى كفرهم و قال رحمه الله : "لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين ؛ لأن ذلك تكذيب لقوله تعالى:
{ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } ، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده، وهكذا من ادعى أن الله سبحانه حال فيه، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له، ولا شبيه له، وقد تعرَّف إلى عباده بقوله سبحانه: { إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش }
( الأعراف: 54 ) .. وهذا الذي أوضّحه لك في حق الباري سبحانه، هو عقيدة أهل السنة والجماعة التي درج عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام، ودرج عليها خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودرج عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المرضيون والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا.
ـــ أصدر مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر بيانا عن البهائية والبهائيين أوضح فيه أن البهائية وباء فكــرى وحرب على الإسلام ويجب مكافحتها والقضاء عليها , وأن البهائيين أجرمــــوا فى حق الإسلام والوطن ويجب أن يختفوا من الحياة لا أن يجاهروا بالخـــروج عن الإسلام
وناشد البيان المسئولين ضرورة التصدي والوقوف بكل حزم ضد هذه الفئة وأمثالها – الباغية على دين الله وأن ينفذوا حكم الله فيهم .
جاء فى البيان الذى أصدره المجمع برئاسة الشيخ جاد الحق بعد ما بيّن بعــــض عقائدهم الفاسدة وأنهم أهل كفر وردة .
1 – أفتى الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر بكفر " ميرزا عباس " زعيم البهائييــن ونشرت هذه الفتوى فى جريدة مصر الفتاة فى 27/12/1910 بالعدد 692
2- صدر حكم محكمة المحلة الكبرى الشرعية فى 30/6/1946 بطــلاق امرأة اعتنق زوجها البهائية باعتباره مرتدا .
3- صدرت فتاوى دار الإفتاء المصرية وفى 25/3/1968 وفى31/4/ 1950 بأن البهائيين مرتدون عن الإسلام
4- وأخيرا أجابت أمانة مجمع البحوث الإسلامية على استفسار نيابة أمن الدولـــة العليا عن حكم البهائية بأنها نحلة باطلة لخروجها عن الإسلام بدعوتهـــــــــا للإلحاد والكفر وأن من يعتنقها يكون مرتدا عن الإسلام .
كذلك جاء فى البيان ما يلي :
- رأت إدارة الرأي بوزارتي الداخلية والشئون البلدية والقروية فى 8/12/ 1951 أن فى قيام المحفل البهائي إخلالا بالأمن العام وأنه يمكن لوزارة الداخلية منـــع إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالبهائيين
- صدر القرار الجمهوري رقم 263 لسنة 1960 م ونص فى مادته على أنه ُتحل المراكز البهائية ومراكزها الموجودة فى الجمهورية ويوقف نشاطها ويحظر على الأفراد والمؤسسات والهيئات القيام بأي نشاط مما كانت تباشره هذه المحافــــــل والمراكز
كما جاء فى بيان الأزهر ما يلي :
- أن البهائيين ودعوتهم هذه ــ التي مرت بهذه التطورات و ووجهت بتلك المقاومة في البلاد التي نبتت فيها إيران حيث أعدم مبتدعها بوصفه مرتدا عن الإسلام ونفــــى خليفته ــ ما زالوا مثابرين عليها .
وفى مصر صدرت الفتاوى من علماء الإسلام والأحكام من جهات القضاء المختلفة ثم الفتاوى القانونية المتعاقبة وكل أولئك قد أثموا هذا المذهب وحكموا ببطلانه . ثم صدر القرار الجمهوري الذى حظر نشاط البهائية دون أن يجرمها بعقاب رادع يتساوى مع خطورتها على عقيدة الناس الإسلامية بل وعلى العقائد السماوية الأخرى بوجه عام اليهودية والمسيحية
ومن ثم أطلت الفتنة برأسها مرة أخرى فى وقت تزاحمت فيه الأفكار الموفــــــــدة الفاسدة التي ساعدت على بروز طوائف من الجماعات كل له فكر شارد بل وادعى بعض الناس النبوة ولا تزال محاكمة هذا وذاك تسير الهوينى حتى وصل البيان إلى قولهم :
- إن الأزهر ليهيب بالمسئولين فى جمهورية مصر العربية أن يقفوا بحزم ضد هـذه الفئة الباغية على دين الله وعلى النظام العام لهذا المجتمع وأن ينفذوا حكم اللــــــه عليها ويسنوا القانون الذى يستأصلها ويهيل التراب عليها وعلى أفكارها حمايـــــة للمواطنين جميعا من التردي فى هذه الأفكار المنحرفة عن صراط الله المستقيــم . إن هؤلاء الذين أجرموا فى حق الإسلام والوطن يجب أن يختفوا من الحياة لا أن يجاهروا بالخروج عن الإسلام .
ـــ أصدر مجمع البحوث الإسلامية بتاريخ 21 من شهر ربيع الآخر 1427هـ 19 / 5 / 2006 بيانا أكد فيه على ما صدر عن الأزهر من بيانات سابقة بشأن البهائية جاء فى البيان تأكيد الإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي كفر البهائية حيث قال (( البهائية مرتدون عن الإسلام و يجب أن ينفذ فيهم حكم الله )) و حث الدولة على التصدي لهذا الفكر المنحرف بكل حزم حيث تمثل البهائية و أمثالها وباء فكريا فتاكا يجب القضاء عليه و أكد مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي بإجماع أعضائه أن البهائية ليس لها أي صلة بالأديان السماوية سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية ومعتنقها لا يمت بصلة لأي دين وأنها نحلة تعمل لخدمة الصهيونية و أنها سلسلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية تمثل حربا على الإسلام و باسم الدين .
كما توالت فتاوى علماء الأزهر فى بيان ردة من ينتسب إلى الملة البهائية أكّد على ذلك كل من الشيخ على جمعة مفتي الجمهورية و الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى سابقا و الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق و الدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة جامعة الأزهر والدكتور مصطفى غلوش الأستاذ بجامعة الأزهر و الشيخ عبد سمك وغيرهم .
--------------------------------------------------------------------------------
1 الأنعام : 57
2 الأحزاب : 36