اني احب حنظلة
ومعجب بهذه النماذج المناضلة ..
يا ليتني إذ أدّعي حباً لهم ..
امضي على ذات الطريق الفاضلة
يا ليتني إذ أدعي حباً لهم..
ألقى غدا ... تلك الوجوه الباسلة
هل تعرفون حنظله؟؟
إن لم تكونوا تعرفوه ... فأسمعوا قصته مفصلة
هذا فتى من الطراز الاول ..
وفارس غباره لا ينجلي
ذو همة ... علوية الغايات ..
ترفعت عن فتنة اللذات
لما اختلى بزوجه في ليلة من اسعد الليالي
تبادلا مودة وحلقا في اللذة الحلال
فالله في ناموسه .. قد زين النساء للرجال
تسامرا .. وسافرا في لجة الخيال
حتى تهادى الصوت في اسماعهم ... حي على القتال . حي على القتال
فهب من فراشه مجسدا اسطورة الرجال
البائعين النفس والاموالا
المقتفين نهجه تعالى
لم يذكر العرس والاغتسالا
فالله اسمى غاية ومقصد ..في نهج صحب المصطفى محمد(صلى الله عليه وسلم)
فخاض في بحبوحة النزال ...يذب عن يمينه ...فصلا عن الشمال
ويعمل السيف بصف الكفر والضلال
حتى ارتقى شهيدنا في سلم المعالي
واعلن الفردوس عن انباء الاستقبال
هذا فتانا حنظلة ..المجد له... والخلد له .. والحور له
هذا فتانا حنظلة ... من غسّله...في قبره من انزله؟؟
اني تفكرت بيوم الزلزلة
بنفخة الصور وجمع الناس للمساءلة
إذا السماء انفطرت .. إذا القبور بعثرت
إذا البحار فجرت...والناس سكرى والمراضع مذهلة
في ساحة العرض ينادي حنظلة
يا حنظلة..!! لبيك يا من لا شريك له
امانتي الاسلام .. قد بُلغته فما الذي قدمت له؟
يُجيب فورا حنظلة ..يا ربنا مقصِّر لا عذر له
وانت لا يخفى عليك قيد انمله...
لكنني في (احد) ..سمعت صوت حيعله..تركتُ عرسي قائما
وزوجتي مُجمله.. نسيت اني مجنب..وخضت في المنازلة
فمشرك اعطله وآخر اجندله ..حتى تلقيت بصدري ضربات قاتله
فجئت ارتدي دمي..ثوبا قشيبا قانيا ما اجمله
لعلني قدمت شيئا ورقيبي سجّله ..يا ربنا مقصِّر لا عذر له
مقصِّر لا عذر له!!... مقصِّر لا عذر له؟
إني تفكرت بحال حنظلة ..غسذله الملائكة ..وزفه محمد .. والله في جناته ..قد انزله
أمانة يسأل عنها حنظلة ...
يُسأل عنها كل واحد من هذه الجحافل المجحفلة
فهيئوا اجوبة لهذه المساءلة
وانتبهوا بأن مثل حنظلة
لا يُسألن عن الذي قد شاع من فسادنا
لا يُسألن عن الذي قد ضاع من بلادنا
لا يُسالن لم استمر هكذا رقادنا
لا يُسألن كيف اضاعوا قدسنا الحبيبة
أو كيف كيف يرفع القسيس في احيائنا صليبه
مصيبة..مصيبة..مصيبة .. يا حضرات الامة المصيبة
حتام نبقى خطوبنا العصيبة ..الكل فيها حامل نصيبه .. نخرج من مصيبة
ندخل في مصيبة
فالشوك لا يُجتث بالايادي
والنصح لا يفيد للجلاد
يا حاملين راية الكلام بالجهاد .. هل تعرفون حنظله..وهل قرأتم سيرة المقداد
اعداؤنا قد نشروا الفسادا .. واستعبدوا العبادا
ومزقوا البلادا .. فلنرتدي اكفاننا ولنبتدي
لا نعتدي لا نعتدي لا نعتدي
لكن نرد المعتدي
امانة يسأل عنها حنظله
يسأل عنها كل مسلم محمدي