هو أبو يحيى مالك بن دينار، مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي وكان يكتب المصاحف، أسند مالك عن أنس بن مالك وعن جماعة من التابعين كالحسن وابن سيرين.
من كلامه: "ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله تعالى".
وقال: "لا تجعلوا بطونكم جربًا للشياطين يوعي فيها إبليس ما شاء".
وقال: "لقد هممت أن ءامر إذا مت أن أغلّ فأدفع إلى ربي مغلولاً كما يُدفع الآبق إلى مولاه".
وقال: منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمتهم قيل: ولم ذاك؟ قال: لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط".
وقال: "عجبًا ممن يعلم أن الموت مصيره والقبر مورده كيف تقر بالدنيا عينه وكيف يطيب بها عيشه".
وقال: "كان الأبرار يتواصون: بسجن اللسان وكثرة الاستغفار والعزلة".
وقال: "إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب كما أن البيت إذا لم يسكن خرب".
وقال: "أخذ السبع صبيًا لامرأة فتصدقت بلقمة فألقاه فنوديت لقمة بلقمة".
وقال: إن الله جعل الدنيا دار مفر والآخرة دار مقر، فخذوا لمقركم من مفركم، وأخرجوا الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، ففي الدنيا حييتم ولغيرها خلقتم، إنما مثل الدنيا كالسم، أكله من لا يعرفه واجتنبه من يعرفه، مثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل، يحذرها ذوو العقول، ويهوى إليها الصبيان بأيديهم.
وقيل لمالك بن دينار: "لا تستسقي؟ فقال: أنتم تستبطئون المطر لكني استبطىء الحجارة".
وقيل: دخل اللصوص إلى بيت مالك بن دينار فلم يجدوا في البيت شيئًا فأرادوا الخروج من داره فقال مالك: ما عليكم لو صليتم ركعتين!.