اسمه ونسبه :
مالك بن أنس بن مالك بن عامر بن عمرو بن الحارث إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة .
ينتهي نسبه إلى قبيلة يمنية وهي ذو أصبح .
مولده ونشأته وصفاته :
ولد سنة ثلاث وتسعين للهجرة ـ على الصحيح ـ في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فرأى آثار الصحابة وتتلمذ على يد تلاميذ الصحابة .
كانت أسرته أسرة علم ، فطلب العلم صغيرا .
طلبه للعلم :
ـ قال لأمه أنه يريد أن يذهب ليطلب العلم فألبسته أحسن الثياب وعممته ثم قالت اذهب فاكتب الآن .
ـ جلس إلى ابن هرمز نحو من سبع أو ثمان سنين .
ـ قال مالك سمعت ابن هرمز يقول : ينبغي للعالم أن يورث جلساؤه قول لا أدري .
ـ درس على يد ابن شهاب الزهري عالم الحديث والتابعي الجليل .
ـ سئل مالك هل سمعت عن مالك بن دينار : قال رأيته يحدث والناس قيام يكتبون فكرهت أن أكتب حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قائم .
ـ قال الإمام مالك كما في طبقات المالكية : حج أيوب السختياني حجتين فلم أكتب عنه الحديث ، فلم حج حجته الأخيرة جلس في فناء زمزم فكان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فكتبت عنه .
ـ درس الإمام مالك على يد ربيعة الرأي من فقهاء المدينة السبعة .
تدريسه ونشره للعلم :
ـ لم يجلس للتعليم إلا بعد أن شهد له سبعون من أهل العلم أنه أهل للفتوى .
ـ علم العلم في المسجد فلم يرى عليه غير ضحكة أو اثنتين في خمسين سنة ثم في آخر حياته درس في بيته لمرضه .
ـ ولك أن ترى درس للإمام مالك لتراه : أبيض الثياب يغتسل ويتطيب ويجلس في مجلس عليه الوقار .
ـ وقد سئل عن مسألة افتراضيه فلم يجب قال السائل : لم تجب قال الإمام مالك : لو سألت عما ينفعك أجبتك .
ـ جاءه رجل من المغرب في مسألة فقال قل للذي أرسلك لا أعلم قال من يعلم قال الذي علمه الله .
ـ ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة سنة 99 ـ 101 فأعجب به مالك ، ثم كان من بعده ولاة غيروا وبدلوا.
ـ سنة 130 هـ دخل أبو حمزة المدينة واستباحها فأثر هذا على الإمام مالك لكنه لم يخرج على ولاة الأمر ولم يقف في صف الناس الذين كان يعتقد الإمام أنه يصدق فيهم قوله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . فلم يسع في فتنة ولم يداهن ولاة الأمر بل وعظه ونصحه للولاة محفوظ .
ابتلاؤه في ذات الله :
سنة 146 هـ في عهد أبي جعفر المنصور ابتلي وضرب فثبت .
ورعه وزهده وعبادته :
كان الإمام مالك يقول : لا خير فيمن يرى نفسه في حال لا يراه الناس أهلا لها .
وكان إذا سئل كثيرا ما يقول لا أدري .
تعظيمه للسنة :
كان كغيره من الأئمة يعظم السنة ويقول إن صح الحديث فهو مذهبي .
وكان يقول قل ليلة إلا وأنا أرى فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا ، فمن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا كيف يكون مع سنته صلى الله عليه وسلم في اليقظة .
ثناء العلماء عليه :
ـ قال عن نفسه : ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك .
ـ قال الشافعي : إذا جاء الحديث فمالك النجم .
ـ قال البخاري : أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر .
وفاته :
توفي سنة تسع وسبعين ومائة للهجرة ودفن بالبقيع وهو ابن خمس وثمانين سنة .
أصول مذهبه :
الكتاب ـ السنة ـ الإجماع ـ القياس ـ الاستحسان ـ الاستصحاب ـ المصالح المرسلة ـ الذرائع ـ العادات والعرف .
انتشار مذهبه :
مصر والسودان وبلاد المغرب والأندلس .