أم الربيعين ابسمي وتهللي زهوا بتاريخ البطولة وارفلي
أم الأسود الثأرين تحية بدم الشهيد كتاب مجدك سجلي
أم البطولة والرجولة والابا دكي قلاع الظالمين وزلزلي
أم الأباه الطيبين مآثرا لا زلت للاسلام أمنع معقل
يا منبت الأحرار أخوة هاشم المستقيم الخاشع المتبتل
الراسخ الايمان لم يجزع ولم يخضع لجبار ولم يتذلل
كالطود تهزأ بالرياح شعافة فتحول بين جنوبها والشمأل
وكريمة الأنساب ظاهرة الذرى سكنت من العلياء أسمى منزل
لم تقترف ذنبا سوى إيمانها بعدالة الاسلام لا بالمنجل
يا حفصة الفاروق في أيامنا يا مضرب الامثال في المستقبل
لله صدرك ما انحنى لرصاصة من حاقد أو ملحد متحلل
أم الربيعين اعذري متألما ذا غصة وتأمل وتحمل
ما كل ما حفظ الفؤاد أبثه بتمامة وإذا سكت يحق لي
ما خفت مؤتمر السلام ولا غفت لك مقلة كالصابر المتجمل
وبصرت بالكفر اللئيم يؤزه حقد على إسلامك المتأصل
فصرخت في وجه الطغاة أبية والناس بين مرجع ومحوقل
وصمدت للبلوى كما صمد الألى فكشفت كل مشعو ذو مضلل
ونشرت ألوية الفدا خفاقة فوق الروابي كالسماك الأعزل
حفظت دين محمد من ظالم طاغ ومن متجبر متبذل
يا فتية الحدباء أنتم قدوة للناهضين الأوفياء الكمل
الصادقين إذا تلجلج غيرهم ومجاهدين من الطراز الأول
والثابتين إذا الخطوب تزاحمت يتدرعون لها بصبر أجمل
ماذا أعدد من بطولات لكم ستضيء آفاق الغد المستقبل
وبأي قافية أصوغ ملاحما تتلى على مر الزمان بمحفل
شهداؤكم ملأوا والجنان فنصفها للعالمين ونصفها للموصل
وقسمتم قيد الفخار فنصفه للعالمين ونصفه للموصل
يا فتية الحدباء لا تنسوا دما ظلما أريق وخسة من أرذل
لا تنسوا المذبوح من أطفالكم ونسائكم ومن الشيوخ العزل
لا تنسوا العرض المصون يلوثه علج تنشأ في الحضيض الأسفل
لا تنسوا القرآن مزقه العمى حقدا وداس حروفه بالأرجل
يا فتية الحدباء صونوا دينكم وذروه يغلي في الصدور كمرجل
لنرد كل عقيدة مدخولة بعقيدة أسمى ونهج أمثل
ونبث في الأجيال أوضح فكرة قامت على هدي الكتاب المنزل
ونصد كيد الملحدين بهمه لم تنحرف يوما ولم تتبدل
ونسير والتاريخ يشهد أننا سرنا على نهج النبي المرسل