أعشق الطهر بريئا
من ألاعيب الذكاء
والعيون الطاهرات
كالمياه الصافيات
لا يكدرها دهاء
أين مني ذلك الوجه الصبوح؟
في بياض الثلج حين يقتحم السفوح
زاده الصبح بياضا ونقاء
يا رؤاً في الليل تأتي
ترسم الدرب وتمضي
مثل أبراج السماء
قلتِ يوما إنني سوف أعاني
وأخوض الوحل كدًا لا أبالي
ثم أحظى بخلاص ونجاة
طال شوقي وانتظاري للنهاية
عيل صبري من بقائي في البداية
قد كرهت العيش في درك الشقاء
لا احب الموت كمدا
لا أطيق الموت صبرا
أرغب الموت مجيباً للنداء
أعشق الموت شهيدا
وغريقا في دمائي ومجيدا
مثل ريح المسك تعبق في الفضاء
أيها المخدوع بالدنيا تنبه
أنت فيها مثل ضيفٍ فتشبه
زادك التقوى وقبلتك السماء
عبر آثارٍ لركب قد مضي
في سبيل الله يحثون الخطي
يمموا لله وجهاً قد أضاء
تركوا الدنيا لأشباح تحوم
تظمر الغدر وتنظر في وجوم
لا تراع سيذهب الزبد جفاء
ولا تنسوني اخوتي من صالح دعائكم