الصعود إلى قمة الجبل
ذات يوم، نظمت مسابقة بين مجموعة من الضفادع. الهدف هو الصعود إلى قمة الجبل.
تجمع المشاهدون من كل حدب وصوب ، وهم يضحكون، ومع هذا العرس الجماعي الكبير،
فإن المشاهدين لا يصدقون إن أحدى هذه الضفادع ستصل إلى قمة الجبل.
بدأت المسابقة، وأخذ الهرج والمرج يعم المشاهدين.
قال أحدهم وهو يقهقه من شدة الغبطة: "من الصعب جدا أن تصل ضفدع إلى قمة الجبل."
قال الثاني: "لا توجد حتى فرصة في الوصول إلى القمة." وهكذا الحال مع باقي المشاهدين.
بدأت الضفادع القفز إلى أعلى ،
لكن بعد قليل، بدأ بعضها يتراجع إلى أسفل. ثم بدأ التخاذل والوهن ينتاب جميع الضفادع،
وأخذت تستسلم الواحدة تلو الأخرى. ضفدعة واحدة فقط لم تتراجع عن القفز.
أرادت الضفادع معرفة السر في عدم تراجع زميلتهم.
توقف المشاهدون عن القهقهة، وكل واحد منهم ينظر إلى أعلى ليرى كيف تقفز الضفدعة وهي في طريقها إلى القمة.
أحد المشاهدين سأل عن كيفية حصول هذه الضفدعة على تلك القوة الخارقة لتصل إلى القمة؟
لكن رئيس لجنة التحكيم أصدر قراره بفوز الضفدعة التي نجحت.
الضفادع الأخرى قررت الاعتصام حتى تعرف السر في فوز زميلتهم.
سأل رئيس لجنة التحكيم الضفدعة عن هذه القدرة الخارقة التي تملكها والتي جعلتها تتسلق الجبل وتصل إلى القمة،
لكن الضفدعة الفائزة لم تجيب على السؤال. رئيس لجنة التحكيم أكتشف بعد حين إن الضفدعة صماء لا تسمع.
قال رئيس لجنة التحكيم مخاطبا المشاهدين: إذا أراد أحدكم أن يصل إلى القمة فعليه أن يكون مثل هذه الضفدعة
ويصم أذنيه عن صراخ المتخاذلين والذين لا يرون إلى الجوانب السلبية لأنهم سلبيون ومستسلمون.