سعيد بن المسيب
سيد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة ،العابد الزاهد العالم ، قوالا بالحق ، متين الديانة
كان حريصا أن لا يخرج من فيه إلا ما يرضي ربه ليقينه التام بأن { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} فلا يفتي فتيا ولا يقول شيئا إلا قال: اللهم سلمني وسلم مني.
كان أحفظ الناس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيته، حتى سمي راوية عمر.
جمع بين الحديث والفقه
لا كما نصنع اليوم نتفرغ لعلم ونغفل آخرا والله المستعان
أُثر عنه الجلد والصبر في طلب العلم فكان يسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد !!!
كان فقيها بدينه ، ومما يدلل على هذا ما سيحكيه لنا يحيى بن سعيد قال : أول من صلى في المسجد ما بين الظهر إلى العصر عبد الملك بن مروان، وفتيان كانوا معه إذا صلى الإمام الظهر، قاموا فصلوا إلى العصر!!
فقيل لسعيد بن المسيب: لو قمنا فصلينا كما يصلي هؤلاء؟
فقال سعيد بن المسيب: ليست العبادة بكثرة الصلاة والصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله، والورع عن محارم الله.
لم يقتصر على العلم فقط بل جمع بينه وبين العمل ، وهذا هو محل تفريط كثير من طلاب العلم اليوم فضلا عن العوام
لنقرأ ما سيقوله بقلوبنا لا بعيوننا علنا نحذوا حذوه ، قال: ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة!!!
و ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد!!!
وحججت أربعين حجة!!!
وكان يسرد الصوم!!!
لا تمل مجالسته لدماثة خلقه وسعة علمه قال الزهري: جالسته عشر سنين كيوم واحد.
رحمك الله