ما معنى " يوم يقوم الناس لرب العالمين " وما معنى " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً ؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) (سورة المُطففين ، آية 6 )
قال : يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ) أخرجه البخاري 4938 ، ومسلم 2862
عن عائشة رضي الله عنها . قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حوسب، يوم القيامة، عذب" فقلت: أليس قد قال الله عز وجل: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا؟} [84 /الانشقاق /8] فقال "ليس ذاك الحساب. إنما ذاك العرض. من نوقش الحساب يوم القيامة عذب".
(من نوقش الحساب يوم القيامة عذب) معنى نوقش استقصى عليه.
قال القاضي: وقوله: عذب، له معنيان. أحدهما أن نفس المناقشة وعرض الذنوب والتوقيف عليها هو التعذيب.
لما فيه من التوبيخ. والثاني أنه مفض إلى العذاب بالنار. ويؤيده قوله في الرواية الأخرى: هلك، مكان عذب. هذا كلام القاضي.
وهذا الثاني هو الصحيح. ومعناه أن التقصير غالب في العباد.
فمن استقصى عليه ولم يسامح هلك ودخل النار. ولكن الله تعالى يعفو ويغفر، ما دون الشرك، لمن يشاء].
نقل من كتاب _ صحيح مُسلم