الا انها ليست بقصيدة ابي الطيب المتنبي بل هي قصيدة لامير الشعراء احمد شوقي رحمهما الله جميعا ،
عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ ... بأدمع القهر أم للمـوت تهديدُ
أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً ... أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ
أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا ... ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ
تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً ... فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ
كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ ... يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ
وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً ... وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ
ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ... ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ
ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً ... وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ
ترى الدمـاءَ وقدْ سالتْ مسطرةً ... (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيـدُ
كـأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ ... في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيـدُ
تـرى الليـاليَ سوداً فى حوادثها ... وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيـدُ
كـأنَّ قلبي إذا هبتْ لواعجـهُ ... بثورةِ الشوقِ يومَ العيدِ مـوؤدُ
تراهُ يبكـي ودمعُ العين ِ منسكبٌ ... وغصةُ الحزنِ في أحداقهِ عودُ
أنا المعذبُ في أشواقهِ حقباً ... أنا السجينُ وعنْ لقيـاكِ محـدودُ
ماذا جنيتُ لكي أحيا بلا وطنٍ ... وكلُّ نهْجٍ الى الأحبابِ مرصودُ
عيدٌ يمـرُّ وأعيـادٌ تظللنا ... لكـنْ بأيةِ حـالٍ عدتَ يا عيـدُ
لنتذكر اناس ليس لهم وطن وما زالوا فكيف يكون العيد بلا وطن...!!