التَّحْذِيْرُ مِنْ فِتْنَةِ النَّساء
مضرة النساء والفتنة بهن عظيمة، أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذر، وأنذر وأعذر، وكرر.. عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( ما تركت بعدي فتنة، أضر على الرجال من النساء )،
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجة.
وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال،: ( إن الدنيا حلوة خَضِرَةٌ، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)،.
رواه مسلم بهذا اللفظ.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته ’ فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه ).
رواه الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود.
هذا تشبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم، بليغ، فكما أن الشيطان يفتن بني آدم بإغوائه، ووسوسته، فكذلك المرأة فيها فتنة للرجال، وبالأخص إذا كانت تستعمل شيئاً من التبرج، فحينئذٍ تكون الفتنة أعظم، والمحنة أكبر.
وعن ابن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ).
رواه الترمذي، والبزاز، وابن خزيمة، والطبراني.
وقال علي بن أبي طالب: ألا تغارون، يترك أحدكم زوجته تنظر إلى الرجال وينظرون إليها.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما من صباح إلا وينادي ملكان، ويل للرجال من النساء، وويل للنساء من الرجال ).
رواه ابن ماجة والحاكم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( أي شيء خير للمرأة ) فسكتوا، فلما رجعت قلت لفاطمة أي شيء خير للنساء، قالت: ألا يراهن الرجال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ( إنها فاطمة بضعة مني )، قال: ( في جمع الفوائد من جامع الأصول، مجمع الزوائد ).
رواه البزار، ورواه أبو نعيم في الحلية ولفظه قالت فاطمة: خير للنساء أن لا يرين الرجال، ولا يرونهن.