من أشهر رواة الأحاديث على الاطلاق أبو هريرة رضي الله عنه، لقد اكتسب شهرة عظيمة حتى انه قيل اذا كان الراوي ابو هريرة فالحديث صحيح ...فما السر في حب الناس لهذا الصحابي بالذات!!!
السر يرويه أبو هريرة بنفسه فيقول:" والله لا يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبني، قال: قلت: وما يعلمك ذلك؟
فقال:" إني كنت أدعو أمي الى الاسلام وهي مشركة فدعوتها يوماً فأسمعتني قي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت:
" يا رسول الله إني أدعو أمي الى الاسلام فتأبى عليّ وإني دعوتها اليوم فاسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهديَ أم ابي هريرة."
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:{{ اللهم اهد أم أبي هريرة}}
فخرجت مستبشراً بدعوة رسول الله، فلما جئت قصدت الباب فإذا هو مجافٍ-مردود- فسمعت أمي حس قدمي فقالت: مكانك أبو هريرة.
وسمعتُ حصحصت الماء-صوت الماء عندما ينزل- . قال: ولبست درعها وأعجلت خمارها، ففتحت الباب وقالت:
" يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
قال: فجئت أسعى الى رسول الله أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن، فقلت:" يا رسول الله ، ادع الله يحببني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات والى كل مؤمن ومؤمنة .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:{{ اللهم حبب عُبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة}}
قلم يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبنا"".
وهذا دليل على حبه وبره لأمه وحرصه عليها حيث اهمته عندما انكرت الدين وفرح باسلامها عندما اسلمت. كان دائم الدعاء لها رضي الله عنهما.
ومن شدة بره كان لا يخرج من البيت إلا ويسلم عليها وستأذن منها ‘
ويقول لها:" السلام عليكِ يا أماه،رحمكِ الله كما ربيتيني صغيرا"
فترد عليه أمه:"وعليك السلام يا بني رحمك الله كما بررتني كبيرا"