نخيل الزينة

لنخيل من الأشجار الجميلة الرائعة والتي كرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم في آيات عدة.. فقد قال تعالى:
(وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون).. (فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام).. (فيهما فاكهة ونخل ورمان).. (والنخل باسقات لها طلع نضيد).. كما قال ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل الصحابة عن شجرة مثلها مثل المؤمن لا يسقط ورقها.. وكانت النخلة..
ونحن اليوم سنستعرض شيء قليل عن هذه الشجرة الرائعة لكن فيما يخص أصناف الزينة منها.. وأرجو أن ينال هذا العرض رضاكم..

تعتبر أشجار النخيل وأشباه النخيل من أهم الأشجار التي تميز المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتمتاز عن بقية أشجار الزينة الأخرى بعدة مواصفات، أهمها تلك الساق الطويلة المستقيمة غير المتفرعة غالباً، وكذلك إمكانية نقلها في حجم كبير.. مما يساعد في إتمام تنسيق المكان في وقت قصير.

أولاً: نخيل الزينة:

أشجار مستديمة الخضرة تتبع العائلة النخيلية Palmaceae، وتتميز عن الأشجار الأخرى بطول ساقها واستقامتها وأنها غير متفرعة.. باستثناء الدوم .. وبعض الحالات النادرة التي تتفرع فيها الساق.. لكن الأصل أنها لا تتفرع..
ويختلف ارتفاع أشجار النخيل باختلاف أنواعها.. فمنها ما يكون طوله أقل من المتر (النخيل المتقزم) ومنها ما يزيد عن 25 متر مثل نخيل البلح والواشنطونيا.
وقد تكون ساق النخيل خشنة، كما في نخيل البلح، وقد تكون ملساء رخامية كما في النخيل الملوكي، وتكون الساق سميكاً كما في نخيل الكناري أو رفيعاً كما في الكاميدوريا، وتنتهي ساق النخيل بتاج مكون من أوراق.. هذه الأوراق إما أن تكون ريشية التعريق أو راحية التعريق، وذلك حسب كل نوع.
وتوجد في أوراقها أشواك كما في نخيل البلح، ويختلف شكل الأشواك على أعناق الأوراق، وكذلك الانقسام الطرفي لقمة الوريقات، وهذه الاختلافات تميز أنواع النخيل عن بعضها.. وقد تكون الأعناق خالية من الأشواك.





أغراض زراعة النخيل

النخيل تحمل الطابع الاستوائي المميز لذا يفضل زراعتها كنماذج فردية، وعلى جوانب الطرق وفي وسط الجزر في الشوارع حيث لا تعوق حركة المرور لطبيعة نمو ساقها المميز غير المتفرع، كما تزرع أمام المباني الكبيرة أو كمناظر خلفية في الحدائق والمنتزهات.. والنخيل صغير الحجم يستخدم في أعمال التنسيق الداخلي بزراعتها في الأصص

تقسيم نخيل الزينة

تقسم نخيل الزينة حسب شكل الأوراق إلى:

أ ــ ذات أوراق راحية: (الواشنطونيا، الدوم، اللاتانيا).



ب ــ ذات أوراق ريشية: (الكناري، الملوكي، جوز الهند).




طرق إكثار النخيل:

1 ــ التكاثر الجنسي (البذور).
2 ــ التكاثر الخضري (الفسائل، الخلفات).


أمثلة من أشهر أنواع نخيل الزينة

نخيل الكاريوتا Caryota mitis

نخلة قصيرة يصل ارتفاعها 3 ــ 5 أمتار، قطر الساق 8 ــ 12 سم، تنمو في مجموعات في الحدائق وتكون خلفات عديدة، الأوراق مركبة ريشية متضاعفة والوريقات تشبه ذيل السمكة لونها أخضر فاتح، ولها قمة دقيقة ذات سنون حادة قصيرة.
الأزهار في نورة إغريضية والقينوة بيضاء مخضرة، البذور سوداء لحمية، وهو يزرع كنبات أصص جميل للتنسيق الداخلي، وتزرع في مجاميع في المسطحات في المناطق نصف المظللة.





نخيل الكناري phoenix Canariensis

تشبه هذه النخلة نخيل البلح المعروف إلى حد بعيد، وهي نخلة قائمة الساق الذي يصل 20 متراً في الارتفاع، له تاج غير متزاحم لونه أخضر فاتح، والجذع يغطى بقواعد الأوراق القديمة. الأوراق مركبة ريشية طويلة والوريقات توجد في مجموعات من 2 ــ 4 ورقات طويلة وعلى مسافات متساوية، وقواعد الأوراق عليها أشواك قوية، الأزهار في نورات إغريضية مركبة وهي بيضاء تكون ثمار صفراء، وتستعمل للزينة والظل وتزرع كمصد رياح على الشواطئ، وتتحمل الملوحة الأرضية المرتفعة.




صورة لها أثناء نقلها حيث يمكن نقل النخيل الكبير بسهولة

النخيل الرخامي (الملوكي) Roystonia regia

وهي واحدة من أجمل النخيل على الإطلاق، وهي نخلة وحيدة المسكن، لها ساق قائمة ولكن ليست مستقيمة إنما تنتفخ من الوسط، ولون الساق أبيض رخامي ناعم الملمس، طولها يترواح بين 12 ــ 18 مترا أو أكثر. الأوراق مركبة ريشية، والوريقات توجد في اتجاهين وهي عريضة قد يزيد عرضها عن 2.5 سم، والأزهار في نورات كثيفة بيضاوية أو مخروطية الشكل، والثمار صغيرة، تستعمل لتجميل الحدائق والشوارع وأمام المباني.. وينتظر استعمالها على جوانب الطرق داخل الحدائق الكبيرة.





نخيل جوز الهند (النرجيل) Cocos nucifera

شجرة مستديمة الخضرة يصل ارتفاعها حتى 25 متراً، لها ساق شبه ملساء تظهر عليها آثار الأوراق بشكل أفقي.. التاج كبير ومنتشر وأوراقها ريشية طويلة عريضة زاهية اللون يصل طولها لخمسة أمتار، والأزهار متجمعة في عناقيد طويلة طولها متر واحد، والثمار عبارة عن جوزة كبيرة مغطاة بليف لونه بني، والجذور ليفية سميكة وتنتشر حول الجذع، ومعدل نمو الشجرة سريع.
ينمو نخيل جوز الهند بشكل ممتاز تحت الظروف البيئية الحارة، ويتحمل العوامل البيئية القاسية بصورة ممتازة حيث يتحمل ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية ولكن لا يتحمل الصقيع والجفاف ويحب رطوبة الجو العالية كما أنه ممتاز التحمل للرياح والملوحة وتناسب زراعته التربة الرملية العميقة، ويتكاثر بالبذور الكبيرة، و تستخدم أشجار نخيل جوز الهند للزينة في الشوارع والحدائق والمنتزهات العامة، ويعطي ثمار جوز الهند المعروفة التي يستخرج منها جوز الهند وتؤكل وطعمها طيب.





نخيل الدوم Hyphaene thebaica

نخلة ذات ساق متفرعة تفرعاً ثنائي الشعبة، ثنائية المسكن، تصل 20 متراً ارتفاعاً، الأوراق مركبة راحية خضراء تميل للأزرق، متجزأة حتى الثلث العلوي من النصل، تتجمع كل 5 ــ 12 ورقة في أطراف الفروع. الأزهار في أغاريض تعطي ثماراً برتقالية تميل للبني لازمة زخرفية لها طعم لذيذ يحبه كثير من الناس.. والنخلة تستعمل في تزيين المسطحات الخضراء.





نخلة اللاتانيا Latania commersonii

نخلة قصيرة نوعاً ما جذعها متوسط السمك، لها أوراق مركبة ريشية طولها من 15 إلى 180 سم، خضراء غامقة من أعلى، فاتحة من أسفل، أعناق الأوراق عليها أشواك في النباتات الصغيرة، والحواف مشوبة بالأحمر. الأزهار في نورة إغريضية أزهارها مخضرة تكون ثماراً صغيرة، تستعمل كنبات أصص للتنسيق الداخلي في المنازل وتتحمل الظل.





نخلة الواشنجتونيا washingtonia robusta

نخلة طويلة تصل إلى 25 متراً، الجذع أسطواني يتضخم بعد ارتفاع 60 ــ 90 سم من القاعدة، وهو مغطى ببقايا أعناق الأوراق القديمة، تسقط قواعد الأوراق السفلى بعد مدة من الزمن ويصبح الساق أملس ويزداد في السمك بتقدم عمر النخلة، الأوراق مجزأة حتى الثلث العلوي، وبها خيوط في مناطق التجزؤ، عنق الورقة بني مجنح به أشواق عريضة بنية.. وهي تشبه اللاتنيا لكن الفرق في طريقة تجزيء الورقة وكذلك الخيوط، وطبعاً في طول النبات. الأزهار بيضاء رمادية في أغاريض كبيرة متفرعة، وهي ثنائية الجنس عطرية الرائحة، تزرع في الشوارع والمسطحات الخضراء، كما تستعمل وهي صغيرة كنبات أصص.





ثانياً: أشباه النخيل:

وهي أشجار مستديمة الخضرة تماثل النخيل في أشكالها وظروف زارعتها إلا أنها تتبع العائلة السيكاديسية Ucadaceae، ومن أمثلتها:

1 ــ السيكس (ذيل الجمل)

من أصناف نخيل الزينة المميزة الشكل ذات الأوراق الريشة المركبة ويفضل زراعته في أحواض أمامية أمام مداخل المبانى الكبيرة بشكل متناظر ثنائى لقيمته الجمالية العالية وشكله المتفرد ومن النخيل الغالي الثمن.
الري : يروى بمعدلات متوسطة مرتين أسبوعياً صيفاً ومرة واحدة أسبوعياً شتاءً حيث نمو أوراقه بطيئة وللمحافظة على الجذور من الذبول.
التكاثر: بالخلفات الجانبية (الفسائل) تقطع من النبات الأم وتوضع في أصيص صغير به بيتموس خام داخل الصوبة لمدة من 15 : 20 يوم حتى تبدا البادرات الخضرية و المجموع الجذري في التكون ثم تنقل لمكان مظلل من الصوبة تمهيداً لنقلها للمكان المستديم في أصيص اكبر في الحجم.
التسميد: يوالى بالسماد الازوتي في بداية فترة النمو لتشجيع النمو الخضري مرة كل 15 يوم عامة.




ب ــ زامبيا

[/align]