ابن بغداد نائب المدير
اوسمة الشرف : عدد المساهمات : 385 نقاط : 787 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 14/09/2012
| موضوع: 14 ـ 9 هيئة الإعلام المركزي للجيش الإسلامي في العراق / أمريكا ... الوجه الأقبح الأربعاء سبتمبر 19, 2012 12:08 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا ... الوجه الأقبح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فيقول الله جل وعلا في كتابه الكريم : (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) .
وفي هذا إيذان باستمرار الحرب بين الإسلام والكفر وأنها لن تنتهي حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ولعل أحدث فصول هذه الحرب وليس آخرها ما أقدمت عليه ثلة مارقة من عباد الصليب ربيبي اليهود من إنتاج فلم مسيء لجناب النبي صلى الله عليه وسلم ولدين الإسلام، يخرج هذه المرة من رأس الكفر والشر أمريكا مطية اليهودية ووارثة صولجان الصليبية، في محاولة ربما لجس نبض الشعوب التي لما تنفض عن يديها غبار الطواغيت الذين أسقطتهم بالأمس، ليأتي الرد مباشرا وغير متوقع لدى أولئك على أقل تقدير، في مظهر إن دل على شيء فيدل على أن زمن الخنوع قد ولى وحل محله زمن العزة والكرامة، وأن الشعوب المسلمة لن تتوانى ولن تتأخر عن الرد على أي تعد أو استفزاز أيا كان مصدره مادام يمس دينها ومحرماتها، وأن لا مجال للمساومة أو النظر إلى المصالح المرجوة من هنا أو هناك، ويعطي رسالة واضحة لأقرب الأعداء أن يحذروا ويجعلوا في حساباتهم أن هذه الشعوب سوف تلقيهم في البحر يوما من الأيام نرجو أن يكون قريبا .
إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الجرائم المتكررة، فإننا نعاهد أمتنا على أن لا ندخر جهدا في سبيل دحر قوى الشر واستعادة حقوق أمتنا وإن طال الزمن وتعاقبت فيه الأجيال، كما نحيي الشعوب المسلمة المباركة التي انتفضت غيرة ونصرة لهذا الدين، ونحيي إخواننا المجاهدين على شبكة الإنترنت الذين يعملون بجهود مضاعفة على نشر فضائل الإسلام وفضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما نحيي كل الجمعيات والمؤسسات الإسلامية التي قامت بمضاعفة جهودها ردا على هؤلاء الأفاكين، نسأل الله أن يجعل ذلك ميزان حسناتهم أجمعين، كما نحث التجار وأهل الأسواق على المقاطعة التجارية لكل دولة ترعى هذا الجرائم وتسمح بها، فالحرب الاقتصادية لا تقل أثرا ومعنى عن الحرب العسكرية المباشرة وبخاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعصف بتلك الدول .
أما قول من يقول بأن أمريكا بوصفها دولة ليست مسؤولة عن هذا الفلم، فنسأل الله أن يهدي من يقول بهذا القول وأن يرده إلى جادة الصواب ردا حميدا، فمنذ متى صارت أمريكا نزيهة وذات قيم ؟ ومنذ متى أصبحت ترعى الحقوق والذمم وتفي بالعهود والمواثيق ؟ أليس كل بلد مسؤولا عن ما يجري على أراضيه وعن كل شخص يتخذ منه مقرا لعمله، وعلى هذا الأساس احتلت أمريكا أفغانستان طلبا لأسامة ابن لادن رحمه الله ؟ أوليست أمريكا من يقتل المسلمين اليوم في فلسطين وأفغانستان وباكستان ؟ وهي من دمر العراق وسلمه إلى إيران ؟ أوليست قواعدها في بلاد الإسلام تنشر الرعب والخوف وتستنزف الثروات على حساب الشعوب الجائعة؟ ثم هل يصدق أحد بأن هذا الفلم قد تم إنتاجه وعرض والحكومة ودوائرها وعيون مخابراتها لم تعلم بأمره ؟
ثم تخرج تلك الشمطاء وزيرة خارجيتهم لتقول: هل من المعقول أن يحدث هذا في بلاد ساعدناها ومددنا لها يد العون؟ وكأنها تريد من المسلمين أن يسكتوا على إهانة نبيهم ودينهم إكراما لها ولزبانيتها لأن حلفها ساعد في إسقاط طاغية لأسباب معلومة ومقاصد مفضوحة، ألا خسئت وخاب فألها، تلك الخبيثة التي تصف المظاهرات التي حصلت بــ (طغيان الفوضى)، فلتعلم هي ومن وراءها أن شعوب الإسلام واعية وتعلم تماما ما تدبر هي وزبانيتها من مكائد، وما تسعى لتحصيله من المصالح، ألا خابوا وخسروا ما لأفواههم إلا الرماد وما لوجوههم إلا السواد .
وختاما نقول: إننا لنعلم أن هذا كله لا يضير نبينا صلى الله عليه وسلم ولا يحط من مكانة دين الإسلام شيئا، كما أنه لا يثنينا عن مواصلة جهادنا ودعوتنا بل يزيدنا عزما وإصرارا وثباتا، يقول تعالى : (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) .
وهذه سنة الله في خلقه سنة التدافع والحرب الدائرة حتى يأذن الله سبحانه، يقول تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم من أراد نبيك ودينك بسوء فشل أركانه وأخرس لسانه، وأعم عينيه وأصم أذنيه، وخذه أخذ عزيز مقتدر يا قوي ويا عزيز، اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان، وفك أسر المأسورين وردهم إلى أهليهم سالمين غانمين، واشف جرحانا وجرحى المسلمين وتقبل قتلانا شهداء عندك واخلفهم في أهليهم بخير يا أرحم الراحمين، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
هيئة الإعلام المركزي الجيش الإسلامي في العراق الجمعة / 28 - شوال - 1433 هــ 14 - 9 - 2012 مــ
| |
|