خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وسخر له كل مافي الكون .. *( ألم تر أن الله سخر لكم مافي السموات وما في الارض واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة )* لقمان 20 .
أما في مجال الطب الحديث الان ، فيصعب ان تجد اثرا" لإستعمال الاعشاب الطبية ، سوى في صورة حقن او أقراص أو خلاصات بصورة نادرة ، نظرا" لهذه الزيادة الهائلة في عدد سكان العالم ، وإزدياد الطلب على الآدوية المكونة من المركبات المحضرة كيميائيا" ، لسهولة الحصول عليها بسرعة ، نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل في علوم الكيمياء التحضيرية ، دون الاستعانة بالاعشاب الطبية الطبيعية ، لارتفاع اسعار وتأثيرها بالاحتكارات الدولية .
ولكن جاء إعلان المؤتمرات الصيدلية الحديثة بأن استعمال الكيميائيات التحضيرية في المعامل للعلاج على مدى سنوات طويلة خلفت كثيرا" من الآثار الجانبية البالغة الخطورة .
وتأسيسا" على ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية ضرورة العودة الى العلاج بالحشائش والاعشاب الطبيعية والحد من تداول الكيماويات المصنعة في معامل الصيدلية في اضيق الحدود.
ولعل أصابع الاتهام تشير الى ان اسباب انتشار مرض السرطان في عصرنا الحديث : الاثار الجانبية لبعض العقاقير الكيميائية كما ان منظمة الصحة العالمية اكدت التحذير من استخدام بعض الادوية الكيميائية المتداولة والمعدة في المعامل بعد ان ثبت ضررها بمرور الوقت ، واصبحت قائمة الممنوعات في ازدياد يوما" بعد يوم تنشر في انحاء العالم ، ( ومحذرة ) ومطالبة بالعودة الى الطبيعة وما بها من الآف الحشائش والاعشاب الطبية الطازجة المفيدة في علاج الامراض ، ومطالبة بدراسة الطب الشعبي والطب النبوي الشريف .
ولقد ظهر في دول اروبا وامريكا وروسيا مستشفيات لاقت رواجا" ، واثبتت نجاحات كبيرة ، تعتمد هذه المستشفيات على الاعشاب في علاج المرضى .
العسل
العسل حلو المذاق ، جم النفع ، جاء ذكرة فى القرآن الكريم ، وتحدث عنه رسول الله صلى الله علية وسلم ، وكتب عنه الحكماء والاطباء وأهل العلم والمعرفة ، فقالوا الكثير عن تأثيره الفعال فى شفاء أكثر الامراض التى تنتاب الجسم الإنسانى ، وأجود العسل هو ما يخرج من بطون النحل ، فى الربيع والصيف حيث يطيب مرعاة ويخلو من الحدة والمرارة ، وخيرة ما كان لونه أبيض شفافا صادق الحلاوة ، وأحسن وقت لأكله فى الشتاء حت يعطى الطاقة والقوة للجسم . والعسل يتكون من سكريات سهلة الهضم ، وبروتنات وأملاح معدنية وفيتامينات ، ويمكن أن يؤكل العسل وحدة أو مع غيرة من المأكولات كالذبدة ، والقشدة ، وايضا يحلى به المشروبات كاللبن وغيرة ويدخل العسل فى صناعة بعض الأدوية لفائدته وتأثيره . ويقول الأنطاكى فى كتابة " العسل يقطع البلغم ، وأنواعة والرطوبات وهو يزيل الاستسقاء ويفيد فى امراض الصدر والقصبة والزكام والرشح والمعدة والكبد وضعف الشهية ، ويشد البدن ويقوى العصب ، وإن أذيب فى الماء الحار ( الساخن ) ، ويشرب يسكن المغص ويقطع العطش والإسهال " . والعسل دواء ناجح فى امراض العيون والجروح والحروق ، ويفيد معالجة الروماتيزم فيدهن به المكان المصاب ، ولعسل النحل فى طب الأطفال فوائد جمه فهو يزيد فى عدد الكريات الحمراء فى الدم ويقضى على الأمراض الجرثومية ، والتعفنات المعوية ، لهذا ننصح بتحلية الحليب بالعسل للأطفال ، كما أن العسل مضاد للعفونة ومضاد للجراثيم ، وللعسل العديد من الفوائد
الثوم
يحتوى الثوم على عناصر من مركبات الكبريت مع زيت طيار وفيتامينات وهورمونات تشبه الهرمونات الجنسية ، ومواد مضادة للعفونه ومخفضه لضغط الدم ومدرة لإفرازات الكبد ( الصفراء) 0 والثوم يتكون من فصوص مغلفة بأوراق سيلليوزية شفافة خلقها المولى عز وجل لتحفظها من الجفاف وتزال عند الاستعمال ، ويؤكل الثوم طازجا مدقوقا أو صحيحا مع الأكل لتحسين الطعم ، ويؤكل مطبوخا مع غيرة من الطعام كالروستو والملوخية و( الفته ) بالخل و الثوم ، و يستعمل أيضا و بكثرة مدقوقا مع الكزبرة أو النعناع و يضاف إلى الطعام ذى الحموضة الزائدة حيث يمتصها و يسهل هضمها
والثوم يتركب من العناصر الاتية :
61-66% ماء ، 3,1-4, 5% بروتين ، 23-30 % نشويات ، 3,6%الياف والثوم يفيد حالات السعال ، والربو ، وقرحة المعدة ، والغازات ، والتهاب المفاصل ، ويدر إفرازات الكبد ( الصفراء) ، وفى تخفيض ضغط الدم ، ويدور الحيض ، ويزيد مناعة الجسم ضد الأمراض ، ويكسبة نشاطا وحيويا ، ويفيد فى حالات الأمراض المعوية العفنة ويطهر الأمعاء ، خصوصا عند الأطفال ويفيد مرضى البول السكرى كثيرا فى وقايتهم من مضاعفات المرض ، ويمكن عمل ( لبخة ) ، من الثوم للإصبع ( المدوحس ) ، وهنا نلفت النظر إلى أن أكل أكثر من أربعة فصوص ثوم تولد الحكة والبواسير ويفسد الهضم ويسبب حرقان فى المعدة والامعاء والمرىء . وإذا جاوز تخزينه سنه لا يؤكل وتزداد حدته ورائحته . ويخفف رائحتة فى الفم إذا مضغ وراءه البقدونس أو قطعة من التفاح ، وقد أنتجت شركات الأدوية أخيرا منه أقراصا استبعدت منها الرائحة لتكون منعشة ومحفزه للنشاط والحيوية والشباب 0