يخوض منتخب قطر لكرة القدم مباراة صعبة ضد ضيفه الاوزبكي الثلاثاء في الدوحة في الجولة الخامسة من الدور الرابع الحاسم ضمن المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.
ويلعب في المجموعة ذاتها غدا ايضا منتخبا ايران وكوريا الجنوبية على استاد ازادي في طهران.
تتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، مقابل 4 نقاط لكل من ايران الثانية وقطر الثالثة ولبنان الرابع (يرتاح في هذه الجولة لانه خاض مباراة اكثر)، وتأتي اوزبكستان اخيرة بنقطتين.
بدأت قطر التصفيات بفوز مهم على لبنان في بيروت 1-صفر، ثم سقطت امام كوريا الجنوبية 1-4 في الدوحة، قبل ان تنتزع تعادلا سلبيا من ايران في طهران.
اما اوزبكستان، فخسرت في مباراتها الاولى على ارضها امام ايران صفر-1، ثم تعادلت مع لبنان 1-1 في بيروت، ومع كوريا الجنوبية 2-2 في طشقند.
ويتأهل الاول والثاني من المجموعة مباشرة الى النهائيات في البرازيل، على ان يلتقي صاحب المركز الثالث مع ثالث المجموعة الثانية ذهابا وايابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضا مع خامس اميركا الجنوبية.
ولم يسبق للمنتخبين القطري والاوزبكي التأهل الى نهائيات كأس العالم، لذلك فان المباراة تحظى بأهمية كبيرة للطرفين، خصوصا لصاحب الارض الذي يسعى للنقاط الثلاث للمزاحمة بقوة على احدى بطاقتي التأهل المباشر الى المونديال.
لكن المنتخب القطري سيخوض مباراة صعبة لانه يواجه فريقا قويا رغم نتائجه غير الجيدة واحتلاله المركز الاخير فى المجموعة والساعي بدوره الى التعويض واحياء آماله في المنافسة.
يذكر ان منتخب قطر كان تغلب على نظيره الاوزبكي 3-صفر على ملعب السد حيث سيتقابلان غدا وذلك ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
تبدو نتائج الفريقين في لقاءاتهما متكافئة الى حد كبير حيث تبادلا الفوز على ملعبيهما حتى الان، باستثناء مباراة واحدة حقق فيها الفريق الاوزبكي الفوز بالدوحة في افتتاح كأس اسيا في كانون الثاني/يناير 2011 بهدفين للاشيىء.
تعد صفوف المنتخبين مكتملة تقريبا وان افتقد صاحب الارض قائده المدافع بلال محمد ومهاجمه السريع يوسف احمد للاصابة، لكن المدرب البرازيلي باولو اوتوري يعول على عدد من العناصر المؤثرة في الفريق خاصة خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا عام 2006 وصانع الالعاب فابيو سيزار والهداف سيباستيان سوريا.
ويؤكد اوتوري ان الفريق الاوزبكي “من افضل الفرق واقواها، وانه صادفه سوء الحظ في مباراته الاولي التي خسرها على ملعبه امام ايران بهدف للاشئ وبالتالي لا بد من الحذر في مواجهته”.
واشاد بالتجربتين الوديتين لقطر امام الاردن وعمان اللتين انتهتا 1-1 واقيمتا في يومين متتاليين، وقال ان اللاعبين “خاضوا مباراتين جيدتين امام فريقين جيدين لكن يجب عليهم ان يكونوا اكثر فاعلية امام المرمى كما يجب عليهم مضاعفة الجهد لتحقيق الهدف من المباراة امام اوزبكستان وهو الفوز والحصول على النقاط الثلاث”.
مدرب منتخب اوزبكستان ونجمه السابق ميرجلال قاسيموف اكد بدوره ان لاعبيه “سيبذلون اقصى ما يمكن من اجل الفوز والتمسك بآمال التأهل”.
وكان منتخب اوزبكستان تعادل قبل ايام مع نظيره الاماراتي 2-2 في مباراة ودية في دبي.
وفي المباراة الثانية، سيخوض منتخب ايران مباراة قمة على ارضه وبين جمهوره ضد نظيره الكوري الجنوبي يبحث فيها عن الفوز ليس الا لتعويض خسارته امام لبنان في الجولة الماضية بهدف للنجم رضا عنتر.
فوز منتخب ايران على نظيره الكوري سيخلط اوراق المنافسة في هذه المجموعة ويعزز فرصه في حجز احدى بطاقتي التأهل المباشر الى النهائيات، اما الخسارة فتعني ابتعاد ضيفه اكثر واكثر بالصدارة واقترابه من التأهل الى المونديال للمرة الثامنة على التوالي.
يذكر ان منتخب كوريا الجنوبية يملك افضل انجاز اسيوي في نهائيات كأس العالم عندما وصل الى نصف النهائي في النسخة التي اقيمت على ارضه عام 2002 قبل ان يخسر امام المانيا ويحل رابعا.
من جهتها، تملك ايران سجلا جيدا بتأهلها الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات اعوام 1978 و1998 و2006