اميرة الاسلام عضوا قادم للابداع
عدد المساهمات : 51 نقاط : 131 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| موضوع: الاحسان الجمعة سبتمبر 14, 2012 5:23 am | |
| "الإحســـــــــــان "
الإحسان مشتق من الحسن, وتدور مادته في اللغة حول الجمال في كل شيء,والإحسان ضد الإساءة وهو محسن, والحسنة ضد السيئة .
وقد سأل جبريل_عليه السلام_"ما الإحسان؟" فقال"أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (رواه البخاري في باب الإيمان). فالإحسان كما يفهم من الحديث هو إخلاص النية لله ومراقبته وهو ضد الإساءة .
ودفعاً إلى الإحسان وتجميلا وتحسينا للمجتمع المسلم أمر الله بالعدل والإحسان(إن الله يأمر بالعدل والإحسان) والمحسنون لهم منزلة خاصة (فالله مع المحسنين) والله لا يضيع أجرهم ورحمة الله قريب من المحسنين , يحبهم الله ويبشرهم ويجزيهم ويزيد في أجورهم ويرزقهم (فإن الله اعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً ) ويصل القرآن بهم إلى درجة من التسامي الوضىء إلى درجة أن يكون القرآن أنزل من أجلهم وأن يكون خاصا بهم(تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين).
ومن صفات الأنبياء أنهم محسنون ومتصفون بالإحسان قال تعالى عن _سيدنا يوسف_عليه السلام(ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين),(نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين),وفي إبراهيم(باركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين).
والمحسنون هم المتقون الصابرون(إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين),(واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين),(ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين),وهم الذين يكظمون الغيظ ويعفون عن الناس(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين). شمولية الإحسان:فهو يشمل الاعتقادات والعبادات والمعاملات والأخلاق
أ – فبجانب الاعتقاد يسعى إلى تحقيق لا إله إلا الله مع معرفة مقتضياتها والالتزام بذلك. ب ـ وبجانب العبادات يسعى إلى أن يحقق الإحسان في عبادته ففي الصلاة يسعى إلى الغاية منها، وكذلك في الزكاة والصدقات، فالإحسان فيها يقي النفس من الشح ويكون بذلك سبب الفلاح. ج – الإحسان في المعاملات يبدأ من معاملة أقرب الناس إليك نسبا، فيحسن إلى والديه وهم أقرب الناس إليه، ثم إلى أقربائه ورحمه. ويحسن إلى زوجته فيعاشرها بالمعروف ، وإن كرهها وأراد فراقها ففراق جميل وتسريح بإحسان. و يتسع إلى دائرة أوسع من قرابة النسب إلى قرابة الجوار، فالجار له حق عليك ، بل يتعداه أيضا إلى المحتاجين والضعفاء من فقراء ومساكين ويتامى وأبناء سبيل. إن لخلق الإحسان في الإسلام جوانب متعددة وتطبيقات كثيرة تشمل علاقة المسلم بنفسه وقلبه، وتشمل ضبطه للسانه وكلماته، وتشمل علاقته بالله سبحانه وتعالى في السعي المستمر في تحقيق الإيمان والتقوى وفي تصحيح النية وفي مراقبة التوجه في مسار الحياة، كما تشمل كل علاقاته الاجتماعية. إن التخلق بالإحسان يجلب السعادة والاستقرار النفسي ويقود بصاحبه إلى فعل الخيرات دائما ، وعلى مستوى المجتمع فإن الإحسان أساس الأمن والسلام الاجتماعي وشرط ضروري في نهوض المجتمع ورقيه. منقول | |
|